عاجل | مدرسي المواد الملغاة يتحدون قرارات "وزير التعليم".. بديل جديد لتجاوز الأزمة


الاثنين 02 سبتمبر 2024 | 07:41 مساءً
مدرسي المواد الملغاة يتحدون قرارات وزير التعليم
مدرسي المواد الملغاة يتحدون قرارات وزير التعليم
أحمد رجب

على الرغم من قرار محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم الجديد، بمحاربة ظاهرة الدروس الخصوصية وإعلان الحرب عليها، يبدو أن هذا القرار لم يثنِ الكثير من المدرسين عن العودة إلى ممارسة هذا النشاط، ولكن بطرق مبتكرة للالتفاف حول قرار الوزارة.

في الوقت الذي تعهد فيه الوزير بمكافحة الدروس الخصوصية، استغل عدد كبير من المدرسين الفرصة لإعادة تقديم دروسهم، سواء في المنازل أو في السناتر التعليمية، ورغم التحذيرات الرسمية، انتشرت إعلانات الدروس الخصوصية عبر منصات التواصل الاجتماعي، مما يوضح أن المدرسين لم يتوقفوا عن هذه الممارسة بل ربما زادوا من نشاطهم.

المدرسون يتجاوزون القرار بطرق مبتكرة

بعض المدرسين لجأوا إلى تغيير الأسلوب في الإعلان عن دروسهم، بدلًا من الإعلان بشكل مباشر عن «دروس خصوصية»، مثلًا، عبدالمعز إسماعيل، مدرس اللغة الألمانية، أعلن عن كورسات لتعليم اللغة الألمانية، مؤكدًا أن الكورس شامل لكل التفاصيل ولن يحتاج الطالب لأي كتب خارجية، حيث سيتم توفير كل ما يحتاجه في الملزمة المقدمة خلال الكورس.

من جهة أخرى، بعد قرار وزير التربية والتعليم بإلغاء مادة الفلسفة وعلم النفس من الصف الثالث الثانوي، قررت أسماء فوزي، التي تلقب نفسها بـ«ملكة الجيل» في تدريس الفلسفة وعلم النفس، تحويل تركيزها إلى طلاب الصفين الأول والثاني الثانوي، وأعلنت عبر حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي عن بدء تقديم دروس لهؤلاء الطلاب، قائلة: «احنا منزلناش لاولى وتانية، لا أولى وتانية هي اللي طلعتلنا».

أما جو ماجد، مدرس الجيولوجيا للثانوية العامة وصاحب منصة إلكترونية وقناة على يوتيوب، فقد قرر التكيف مع الوضع الجديد بعد إلغاء تدريس مادة الجيولوجيا في الثانوية العامة، حيث أعلن عن بدء تدريس مادة الأحياء، مشيرًا إلى أن التغيير في المادة الدراسية لن يوقفه عن مواصلة تقديم خدماته التعليمية للطلاب.

إعلانات الدروس الخصوصية

قال حازم حامد، مؤسس «اتحاد معلمي مصر»، إن الدروس الخصوصية في مصر أصبحت تمثل ثقافة مجتمعية متجذرة، حيث يسعى أولياء الأمور للبحث عن معلمين في مراكز الدروس الخصوصية، بسبب فقدان الثقة في النظام التعليمي بالمدارس. وأكد حامد أن الهدف من الذهاب إلى المدرسة يجب أن يكون التربية قبل التعليم، وهو ما يفتقر إليه الطلاب في هذه المراكز.

وأشار حامد، إلى أن إلغاء الدروس الخصوصية يجب أن يتم بشكل تدريجي، من خلال خطوات ثابتة تبدأ بمنح المعلمين حقوقهم، واستعادة ثقة أولياء الأمور في المدارس، موضحا أن الدروس الخصوصية أصبحت جزءًا من ثقافة المجتمع، حيث يرفض الكثير من أولياء الأمور فكرة إلغائها.

أولياء الأمور والدروس الخصوصي

وأضاف حامد أن مراكز الدروس الخصوصية، التي يسيطر عليها بعض الأفراد غير المؤهلين، تعتمد بشكل كبير على وسائل الإعلام الاجتماعية للترويج لنفسها. وأشار إلى أن بعض المدرسين الذين تم إلغاء المواد التي يدرسونها في المدارس، يفاجئون الجميع بالتحول إلى تدريس مواد أخرى، وهو ما يعكس أزمة الثقة بين أولياء الأمور والمدارس.

و أكد حامد أن أولياء الأمور لا يرون مشكلة في أن يتلقى أبناؤهم دروسًا في مراكز تعليمية تضم أكثر من 100 طالب، بينما يعترضون على وجود 60 طالبًا في الفصل الدراسي بالمدرسة.